,,,منتــــديــــاتـــ... شلهــ... المخاااابيــــــل,,,
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

,,,منتــــديــــاتـــ... شلهــ... المخاااابيــــــل,,,

حبتييييييييين ع الخديييييين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ~¤§(عشــــاء متأخــــر)§¤~ˆ°

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مينونه بس هبله
(( المـــــديــره ))
(( المـــــديــره ))
مينونه بس هبله


عدد الرسائل : 45
العمر : 28
الموقع : www.alm5abil.yoo7.com
المزاج \ الموود : مرتبشه
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

~¤§(عشــــاء متأخــــر)§¤~ˆ° Empty
مُساهمةموضوع: ~¤§(عشــــاء متأخــــر)§¤~ˆ°   ~¤§(عشــــاء متأخــــر)§¤~ˆ° Icon_minitimeالجمعة أبريل 11, 2008 2:49 am

هاي قصة للكاتب الإماراتي (( محمد المر )) من كتابة (( الأعمال القصصية ))

و ألحين اقرا القصص الباقية وإذا عجبتكم هاي إن شاء راح أحطلكم غيرها ,,


افتراضي رد: °ˆ~¤§(عشــــاء متأخــــر)§¤~ˆ°
رجعة زوجته إلى التقطيب ولاستياء، تناولت حبات البصل وبدأت بتقطيعها، قال حمد وهو يضحك:

- ستدمع عيناك.

نظرت إليه باستياء فقال وهو مستمر في الضحك:

- لاتغضبي، يقول علماء النفس إن البكاء و إفراز الدموع من الأشياء الإيجابية فهما يخففان من التوتر النفسي ويمسحان الضغوط النفسية فلا ينفجر الإنسان.

أخذ حبة طماطم عن الطاولة وقال وهو يغادر المطبخ ضاحكاً:

- لو كنت أعاني من توتر نفسي لأخذت عشر حبات بصل وأخذت أقطعها معك لتدمع عيناي وأبكي وأفرج عن نفسي ولكن قفشات ونكات الإخوان في سهرتنا الليلة أزالت من نفسي كل توتر وانزعاج .

لعنت زوجة حمد في سرها علماء النفس وزوجها وأصدقاءه والحظ التعيس الذي ألقاها عند ذلك الزوج البليد الإحساس. أثناء تقطيع البصل جرحت إحدى أصابع يدها اليسرى، فتحت أحد الأدراج وأخرجت زجاجة محلول الأيودين الطبي ووضعته على الجرح، آلمها المحلول وأخذت تبكي فاختلطت دموع تقشير البصل مع دموع جرح الأصبع.

كل نساء المدينة ينعمن بنوم هانئ وأحلام سعيدة ما عداها هي المتفردة بهذا العذاب المتكرر وهذا الطلب الغريب الذي يوقظها من حلاوة نومها ويزعج لياليها ويوتر أعصابها. تذكرت طفولتها والليالي التي كانت طويلة تنام فيها برفقة صديقتها هند ابنة الجيران. كانت هند بخديها الممتلئين وصوتها الرفيع تحكي لها حكايات طويلة وعجيبة عن غرام الأميرات و الأمراء وعن عجائب الجن والعفاريت وعن الأسماك والقواقع التي تتكلم وتتزوج وتتخاصم مثل البشر، بعد كل تلك الحكايات والقصص التي ترويها لها هند والتي تتعجب الآن من أين كانت تأتي بها، كانت الصديقتان تتعانقان وتغطان في نوم عميق.

أراحت تلك الذكريات زوجة حمد فرجعت إلى طبخها، كان اللحم المفروم قد تحلل من تجمده الثلجي، وضعته في القدر ووضعت معه البصل، كانت المعكرونة تغلي في قدر أخري. أخذت تحرك اللحم والبصل، قد لا يكون حمد زوجاً مثالياً ولكنه كريم، قبل ثلاثة أشهر اشترى لها عقد لؤلؤ قيمته عشر آلاف درهم وفي عيد زواجهما الرابع أحضر لها قرطاً فيها الماس والياقوت، التلفزيون والفيديو اللذان في صالة الجلوس من أكبر حجم وأحدث طراز نزل إلى أسواق الإمارات. عندما كانت صغيرة كانت والدتها تردد دائماً هذا المثل:

- الكريم حبيب الله ولو كان فاسقاً


حمد ليس فاسقاً، ذهب في سفرة واحدة على بانكوك وعاد وهو يتذمر ويتشكى من الحر والقذارة والأوساخ ونهاية الكون التي يعتقد أنها ستأتي على يد الجنس الأصفر الذي سيغزو العالم ويدمره. خليفة زوج صديقتها عائشة في كل مرة يعود فيها من سفراته الكثيرة يحمل معه البومات كاملة لصوره مع بائعات الهوى في مانيلا وبانكوك وبومباي والمدن الأوروبية وهو يفاخر بتلك الصور وخصوصاً عندما يكون معه في الصورة الواحدة ثلاث أو أربع نساء وهو بينهن كالديك المنتصب العرف. ربما كان لحمد بعض العلاقات النسائية العابرة ولكن لم يحدث أن سمعت عن تلك العلاقات ولم يذكرها أمامها أو يتباهى بها، احياناً يتشكى بصوت عال:

أبي تزوج ثلاث نساء وعمي تزوج أربع نساء وجدي تزوج ست نساء وأنا زوجة واحدة، امرأة واحدة، هذا ظلم، ظلم فادح.

لم تهتم زوجته بتلك الشكاوي، فقد كان يصدرها وهو في مزاج لهو ومزاح، وعندما يكون في حالة حب وصفاء يقول:

- البشر مثل الحمام، لا بد أن يكون للذكر أنثى واحدة فقط.


أخذت الحماسة تسري تدريجياً في نفس زوجته وهي تعد صلصة المعكرونة فهو يحبها وسط، ليست بالغليظة المتماسكة التي تصبح كالقطعة الجامدة فوق خيوط المعكرونة وليست بالرفيعة التي تشبه الشوربة.


كم تحب طريقة زوجها في الأكل وخصوصاً عندما يكون منتشياً بقدر معقول، يأكل بطريقة متلذذة ويصدر أصواتاً مستحسنة للأكل ويثرثر كثيراً عن أحداث اليوم وذكريات زواجهما وأيام طفولته ويقلد بشكل ساخر زملاءه ورؤساءه في العمل: فجاسم يشبه البطة العرجاء، وخليفة رأسه مثل البطيخة العريضة، وسالم صوته رفيع يشبه صفارة الشرطة، وعبدا لله وجهه يماثل سمكة الكركمبة، وجسم خالد سمين يشبه خزان الماء.


في تلك الأوقات تود زوجة حمد لو استمرا في جلستهما تلك إلى نهاية الزمن والكون. ماذا سيحدث لها لو أنه مات، لو تعرض لحادث سيارة خطيرة كتلك الحوادث التي تشاهد صورها المخيفة في صفحة الحوادث في الجرائد اليومية أو أصابته سكتة قلبية مثل الأزمة القلبية التي أودت بحياة ابن عمه إبراهيم وهو لم يتعد الثلاثين من عمره أو مات جوعاً أو غرقاً في رحلة صيد بحرية مثل أبناء جارتها أم محمد في الحي القديم؟!


ذعرت من تلك الأفكار المتشائمة وحاولت أن تطردها بقوة من دماغها، والدتها كانت تقول إن الإنسان الذي يفكر في بأشياء معينة لا بد أن تحدث له.


ركزت زوجة حمد جهودها على إعداد السلطة، شكلها لا بد أن يكون منظماً وهندسياً وبهيجاً، قطع الطماطم على شكل أقراص في وسط الصحن وقطع الخس الصغيرة في يمين الصحن وقطع الخيار والجزر في يسار الصحن، حمد يحب صحن السلطة بتلك الطريقة.


بعد اكتمال أطباق العشاء وضعتها زوجة حمد على الصينية وهي تدندن بأغنية للمطربة رباب.


عندما دخلت بصينية العشاء المتأخر إلى حجرة الجلوس شاهدت حمد وهو يغط في نوم عميق على الكرسي الطويل الوثير وعلى الشاشو كان القط (توم) متنكراً في زي أنثى فأر جميلة ويحاول أن يغري الفأر (جيري) لكي يخرجه من حجره الصغير في ثقب الجدار ويطارده. أرجعت صينية العشاء المتأخر إلى المطبخ وأحضرت غطاء السرير لكي تغطي زوجها النائم.



؛.؛.؛ النهــــــــــــــــــــــــــــــايــــــــــــــ ـــــــــــــــــة ؛،؛،؛


,, أتمنى تكون القصة عيبتكم ^_^ ,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
~¤§(عشــــاء متأخــــر)§¤~ˆ°
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
,,,منتــــديــــاتـــ... شلهــ... المخاااابيــــــل,,, :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: